قراءة متأنية في الاحداث – التقرير

من العبث ان نتصور براءة ايران من اغتيال اسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس علي ارضها.. او تسهيل اغتيال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في ضاحيه بيروت ومعه ٢٠ من افضل قادة الحزب  .
العداء الايراني ( الفارسي )  الشيعي متواجد منذ قديم الزمان للمسلمين من اهل السنه.. وايران لاتزال تحتل حتي يومنا هذا الجزر الاماراتية الثلاث بمنتهي التبجح فقد أقدمت إيران في 30 نوفمبر عام 1971 على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة.. ولان دوله الامارات ضعيفه عسكريا بالمقارنه بالحرس الثوري الايراني فقد لجأت للمحكمه الدوليه ولكل الطرق الدبلوماسيه السلميه لاستعاده اراضيها لكن دون جدوي. 
ايران تعتبر عدوها الاول هم العرب وليست اسرائيل للاسف.. وهو ما تلاحظه في كل الكتب الدراسيه هناك  فلا يوجد كتاب مدرسي ايراني واحد  يذكر إسرائيل كعدو بل العرب هم العدو الاول.. ورأينا مؤخرا الرئيس الايراني يطلب ود الولايات المتحده الامريكيه ويؤكد علي الصداقه بين البلدين.
يخطئ من يتصور ان ايران ستدافع عن المسجد الاقصي فهم يدعون ويرددون دائما  انه رفع الي السماء في محاوله لتهميش القضيه الفلسطينيه وحق المسلمين في المسجد الاقصي.
ادعاء ايران انها ستنتقم من اسرائيل لاغتيال اسماعيل هنيه وقيادات حزب الله ( صنيعتهم ) هو ادعاء كاذب.. فالكل يعلم انها تجهز لصنع ٥ قنابل نوويه في مفاعلاتها النوويه المخبأه اسفل الجبال وسوف تنتهي منها في العام القادم ٢٠٢٥.. لذلك فهي حريصه تماما علي علاقاتها مع امريكا واسرائيل مهما قامت الاخيره باستفزازها وقتل الموالين لها.
انتشر اخيرا علي صفحات التواصل الاجتماعي خبرا يؤكد ان الجاسوس الذي بلغ اسرائيل عن مكان وزمان اجتماع المجلس التنفيذي لحزب الله في ضاحيه جنوب بيروت هو عميل ايراني الجنسيه وفقا لما نشرته الصحيفه الفرنسيه اليوميه لو باريزيان واذاعته قناه سكاي نيوز  نقلا عنها.. ولا اخفي عليكم القول انا لا استبعد اطلاقا حدوث ذلك.
محمد جواد ظريف نائب الرئيس الايراني صرح مؤخرا لل CNN قائلا لسنا مضطرين للدفاع عن احد فقد قدمنا الكثير من المال والسلاح والتدريب لكن تم اختراق الحزب بشكل كبير وضرب نصف عناصره المدربين تدريبا عاليا مما ادي الي نكسه كبيره جدا تحتاج وقتا طويلا للتعويض.
قصه طريفه اذكرها حدثت منذ عشرون عاما وبالتحديد عام ٢٠٠٤ عندما كنت مديرا عاما بشركه المقاولون العرب ببورسعيد اثناء وجود المرحوم اللواء مصطفي كامل محافظا لها.. طلب مني سيادته ازاله النصب التذكاري الضخم الموجود بميدان المسله امام مبني المحافظه.. النصب التذكاري كان بمناسبه الصداقه المصريه الايرانيه.. وبالفعل طلبت من احد مقاولي الباطن ( ويدعي ابو حسيبه) الحضور بمعداته الثقيله لازاله النصب ليلا.. فوجئت بالمقاول يتصل بي انه حضر وسيبدأ في ازاله المسله !!!
صرخت فيه وامرته بإيقاف العمل فورا وطرت فزعا للموقع وانقذت الموقف والحمدلله انتهينا من ازاله النصب التذكاري بنجاح وفي الصباح اتصل بي سياده المحافظ لشكري وعندما اخبرته بالقصه انفجر ضاحكا وقال لي انها مؤامري لفصلي وفصلك ومحاكمتنا سويا.