الشيخ الرئيس ابن سينا يرد على رئيس جامعة الأزهر – التقرير

الشيخ الرئيس ابن سينا يرد على رئيس جامعة الأزهر  – التقرير

عزيزى الزائر انت تتابع الان خبر الشيخ الرئيس ابن سينا يرد على رئيس جامعة الأزهر والان تعرف علي تفاصيل الخبر

توالت ردود الأفعال الساخنة على مقالي السابق حول قرار رئيس جامعة الأزهر بالبدء في تعريب مناهج الطب والهندسة والعلوم وغيرها، حتى أن أحد الأساتذة العلماء الكبار من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر أرسل لي تعليقا ووجدت أنه من واجبي أن أشير لمحتواه دون ذكر اسمه أو تخصصه حتى لا أسبب له حرجا،وحين تكلم عن اللغة والهوية الوطنية كأحد أهم الأسباب المعلنة التي استند إليها رئيس الجامعة في انطلاقته المنفردة غير المسبوقة نحو مرمى تعريب العلوم،

 

ذكر  الأستاذ الكبير أن كل الأمم العظيمة تتمسك بلغتها وترى فيها مصدر قوتها وهويتها وأن الدول التي تدرس العلوم بلغاتها الوطنية ليست قليلة بل هي القاعدة وليست الاستثناء، لكن هذه الأمم لم تٌقدِم على ذلك إلا من خلال بناء أنظمة تعليمية متينة وتوفير كافة الموارد التي تضمن النجاح،فالتعريب ليس مجرد فكرة تطرح في الفراغ، بل هو مشروع وطني ضخم يتطلب رؤية شاملة وخططا مدروسة ومراحل تنفيذ واضحة، والقفز إلى التنفيذ دون بحث معمق ودون توفير الأدوات والموارد اللازمة قد يؤدي إلى نتائج عكسية تضر بالمجتمع أكثر مما تفيده .

 

 وأضيف على كلام هذا الأستاذ الموقر أنني  لا أتفق مع اعتقاد  رئيس جامعة الأزهر  أن ” التعريب ” يمكن أن يرسخ لمفهوم الهوية، فهناك فارق كبير  بين مفهوم التعريب كإضافة مهمة ومطلوبة للمكتبة العربية، وبين تدريس العلوم باللغة العربية، ولا شك أن كثير من المؤلفات الأدبية والعلمية والفلسفية وغيرها مما تم ترجمتها من لغاتها الأصلية إلى لغتنا العربية قد أثرت المكتبة العربية وعظمت الفكر  الثقافي والعلمي للعرب على مر  قرون الحضارة العربية، 

 

أما تدريس العلوم من خلال التعريب فهي الكارثة الحقيقية التي أحذر منها إذا لم يواجه أولى الأمر  أصحاب هذا العبث حتى يقفوا عند حدود مسئوليتهم، فمن غير الملائم أن نتحمس لتعريب العلوم دون أن نمتلك أدوات العلم وإمكاناته كما هو الحال في الدول المتقدمة الكبرى، ومن غير المقبول أن نٌفقد خريجينا من الأطباء فرص التعلم والبحث العلمي والعمل في دول العالم ودول المنطقة  باعتبار ما سيكونون عليه بعد عزلتهم العلمية وعجزهم عن ملاحقة ركب التطور والتقدم البحثي بسبب عائق اللغة، وإذا كنا الآن بفعل تراكمات متوارثة في ذيل قطار التطور، ثم يأتي من يضع حاجزا بيننا وبين الوصول 

 

 

لمقدمة القطار فلاشك أننا لن ندرك في أي محطة نقف؟ أما ونحن على ما عليه الآن من تخلف علمي ومعرفي وثقافي في كل مجال، فإن قرار رئيس جامعة الأزهر لو تم تطبيقه فسوف ينتهي إلى كارثة محققة وربما يفصلنا هذا القرار فعلا عن مقدمة القطار لنبقى محلك سر، فالقضية تتعلق بمدى قوة وتطور الأمم، إذ أن لغة العلوم تكون لغة الأمم الأقوى والأكثر تطورا.

 

 

وليس مبررا  لرئيس جامعة الأزهر في قرار  تعريب العلوم كلمته التي ألقاها خلال احتفالية الأزهر  باليوم العالمي للغة العربية  ذاكرا  أن الشيخ الرئيس ابن سينا  ألف معظم أعماله باللغة العربية، فقد جانبه الصواب وأخطأ في الربط وطرح الحُجة وهو أستاذ كبير في علوم اللغة العربية، ولو كان ابن سينا على قيد الحياة الآن لرد بنفسه على رئيس جامعة الأزهر، وكان من الدقة في الطرح أن يذكر  رئيس الجامعة أن ابن سينا لم يكن مواطنا عربيا، فقد ولد في أفشنة و هي قرية قديمة في منطقة راميتان على بعد 30 كم شمال شرق بخاري، والتي تقع في جمهورية أوزبكستان الحالية،

 

 وكانت لغته الأم هي اللغة الفارسية وليست العربية، وقد كتب كل مؤلفاته باللغة العربية باستثناء كتابين اثنين وضعهما بالفارسية فقط لأن اللغة العربية في عصر ابن سينا كانت هي لغة العلم ( كوضع اللغة الإنجليزية حاليا ) وأن ابن سينا ترك كل مؤلفاته التي أفادت البشرية بلغة العلم وقتها وهي العربية وليس بلغته الأم  وهي الفارسية لأنه لم يكن صاحب قرارات عنترية أو هفوات غير محسوبة، أو كلمات جوفاء تسمعها الآذان ولكن لا تقتنع بها العقول، وأعتقد أن هذا أبلغ رد من الشيخ الرئيس إبن سينا بعد قرابة ألف عام من وفاته، فقد تمسك بلغة العلم ولم يتمسك بلغته الأم.

 

 والأمر الآخر أن جامعة الأزهر في تخفيفها للصدمة التي أصابت المجتمع  حاولت أن تتجمل وتؤكد انها مازالت في قطار التطور وأن العربة الأخيرة لم تنفصل فلم تمانع من احتمالية أن تكون دراسة الطب باللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية ليكون الطبيب الخريج مُلما باللغتين كنوع من الماكياج الإعلامي الذي ظن مروجوه انه سيطفئ نار القرار المشتعلة على وسائل التواصل والمنابر الإعلامية المختلفة، لكنها تناست ذلك العبء الذي سيضاف على طالب الطب في جامعة الأزهر  من الدراسة بلغتين والمضاعفة المحتملة للساعات الدراسية  علاوة على أنه أصلا يتحمل عبء دراسة المواد الشرعية والدينية على خلاف أقرانه في الجامعات الأخرى، 

 

فزادت هذه المحاولة التجميلية الطين بِلة، وصحيح أن العربة الأخيرة في القطار لم تنفصل لكن القطار  كله أنقلب هذه المرة بسبب سوء تقدير القائد  ، والسؤال هنا كما سألني الأستاذ الدكتور  المحترم عضو هيئة التدريس في الجامعة في تعليقه: لماذا لم يدرس رئيس الجامعة قراره وكلامه بدقه قبل أن يحدث بلبلة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الطلاب الحاليين أو الآملين في الالتحاق بكليات القمة في توقيت غير مفهوم ومعلوم ما هي الأخطار التي تحيط بالوطن وتتربص به في هذا الوقت من كل عام؟ أما كان من الأجدر لرئيس الجامعة – والكلام ضمن تعليق الأستاذ الدكتور – أن يدشن مشروعا بالجامعة لترجمة إنتاجها الصادر باللغة العربية إلى اللغات الأجنبية المختلفة ليصل دور الأزهر وجامعته مسموعا وسهلا إلى كل أنحاء العالم لإظهار حقيقية ديننا الإسلامي السمح وتراثه العظيم وأن تشارك الجامعة في إعادة تشكيل الخطاب الإسلامي في كل بقعة في الأرض بإنتاجها العلمي؟

الإجابة بالقطع معروفة وسيأتي وقت إزاحة الستار عنها، وللحديث بقية. 

   

يذكر أن هذه الموضوع التابع الشيخ الرئيس ابن سينا يرد على رئيس جامعة الأزهر قد تم نشرة علي موقع الدستور وقد قام فريق التحرير في موقع التقرير بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
التقرير هو خدمة اخبارية تقوم بتجميع وتصنيف الأخبارمن مصادر مختلفة ، ويتحمل كل مصدر من المصادر الاخبارية مسؤولية الأخبار الصادرة عنه وكل مايقوم به التقرير هو إعادة نشر ملخص الخبر الصادر مع رابط مباشر للمصدر.

المصدر