دول حظرت تطبيق تيك توك.. أمريكا ليست الوحيدة – التقرير

أيدت المحكمة العليا بالإجماع القانون الفيدرالي الذي من شأنه أن يحظر فعليًا منصة الفيديو الشهيرة تيك توك المملوكة للصين في الولايات المتحدة، حيث تم فرض الحظر اليوم الأحد، وجاء قانون الحظر أو البيع وسط سنوات من المخاوف بشأن ما إذا كانت الصين قد تكون قادرة على الوصول إلى البيانات الشخصية للأمريكيين أو التأثير عليهم بطريقة أخرى.

ونفت الشركة مزاعم النفوذ الحكومي، مؤكدة أنها لا تشارك بيانات المستخدمين الأمريكيين مع السلطات الصينية، مشيرة إلى تمويلها من المستثمرين الدوليين، وتقول تيك توك إنها لديها أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة. وتحظر الحكومة الفيدرالية بالفعل تيك توك على الأجهزة المملوكة للحكومة، ومع ذلك، اتخذت دول أخرى حول العالم أيضًا خطوات لحظر أو تقييد التطبيق الشهير – حتى مع مواجهة حظر تيك توك لانتقادات، بما في ذلك من دعاة حرية التعبير ومنشئي المحتوى وبكين.

ما هي الدول التي حظرت تطبيق تيك توك؟

الصين
الهند
نيبال
الاتحاد الأوروبي
كندا
بريطانيا
أستراليا
تايوان
نيوزيلندا
باكستان
أفغانستان
إندونيسيا
الصومال

الصين

على الرغم من عدم حظر تطبيق TikTok صراحةً، إلا أنه غير متاح داخل الصين، وبدلاً من ذلك، تحتفظ الشركة الأم التي تتخذ من الصين مقراً لها، ByteDance، بتطبيق منفصل لمستخدمي اللغة الصينية يسمى Douyin.

حيث أن Douyin، الذي تم تطويره قبل TikTok، يشبه إلى حد كبير في وظائفه TikTok، ومع ذلك، يقول الخبراء إنه يتم الاحتفاظ به بحزم تحت رعاية الرقابة الصينية، مع تزايد انتقاد الحكومات الأجنبية لـ TikTok، أنشأت ByteDance جدار حماية للتأكد من إبقاء البيانات التي يحتفظ بها التطبيقان منفصلة، ​​وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست العام الماضي.

الهند

تم حظر TikTok في الهند في عام 2020 بسبب مخاوف أمنية بعد اشتباك مميت مع الصين المجاورة، وقد تم فرض الحظر بشكل دائم في يناير 2021، وتصاعدت التوترات بين البلدين في يونيو 2020 بعد مقتل 20 جنديًا هنديًا في اشتباك حدودي مع القوات الصينية في جبال الهيمالايا، أعلنت الهند حظرًا على أكثر من 50 تطبيقًا صينيًا، بما في ذلك TikTok وتطبيق المراسلة WeChat.

أفادت مجلة فوربس أن TikTok كان لديه حوالي 150 مليون مستخدم نشط شهريًا هناك، وهو أكبر سوق خارجي له في ذلك الوقت.

نيبال

أعلنت نيبال حظرًا على TikTok في أواخر عام 2023. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد إن التطبيق “كان يستخدم باستمرار لمشاركة المحتوى الذي يزعج الانسجام الاجتماعي”، جاءت هذه الخطوة بعد أن حددت حكومة نيبال المبادئ التوجيهية التي تحاول تنظيم منصات التواصل الاجتماعي.
وقد تم رفع الحظر في أغسطس بعد أن قالت الحكومة إن السماح بالتطبيق سيسمح للسلطات بتحديد الجرائم الإلكترونية على المنصة.

الاتحاد الأوروبي

أعلن الاتحاد الأوروبي حظرت مؤسسات صنع السياسات – البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي – تطبيق تيك توك على هواتف الموظفين في عام 2023، وقالت المفوضية الأوروبية في إعلانها إن هذا الإجراء من شأنه أن يساعد في الحماية “من تهديدات الأمن السيبراني والإجراءات التي قد يتم استغلالها في الهجمات الإلكترونية”.

كما طُلب من موظفي الحكومة في بعض الدول الأعضاء البالغ عددها 27 في الاتحاد، بما في ذلك بلجيكا والدنمرك وهولندا، عدم استخدام تيك توك على هواتف العمل الخاصة بهم.

كندا

حظرت كندا تطبيق تيك توك على جميع الهواتف الصادرة عن الحكومة في فبراير 2023، بعد خطوات مماثلة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقالت الحكومة الكندية إن قرارها نابع من مراجعة التطبيق، الذي “يمثل مستوى غير مقبول من المخاطر على الخصوصية والأمن”،  ووصف رئيس الوزراء جاستن ترودو الحظر في ذلك الوقت بأنه “خطوة أولى” محتملة لكنه قال أيضًا “قد تكون الخطوة الوحيدة” التي قد تحتاج الحكومة إلى اتخاذها.

في نوفمبر، أمرت كندا بحل أعمال تيك توك في البلاد بعد مراجعة الأمن القومي لكنها قالت إنها لن تمنع الكنديين من الوصول إلى التطبيق، قائلة إن مثل هذه القرارات كانت مسألة اختيار شخصي.

بريطانيا

أعلنت بريطانيا حظر تيك توك على أجهزة الوزراء والموظفين الحكوميين في عام 2023، حيث استشهد المسؤولون بأمن معلومات الدولة. وسرعان ما تبع ذلك حظر تيك توك على الأجهزة المرتبطة والإلكترونيات المتصلة بشبكتها، وقال رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ريشي سوناك قبل القرار إن البلاد “ستنظر أيضًا في ما يفعله حلفاؤنا” أثناء تقييمها لاستخدام التطبيق على الأجهزة الحكومية.

أستراليا

حظرت أستراليا تيك توك على جميع الأجهزة المملوكة للحكومة الفيدرالية في عام 2023 بعد طلب المشورة من وكالات الاستخبارات والأمن، وقالت التوجيهات في أبريل إن المسؤولين قرروا أن “تثبيت تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية يشكل خطرًا أمنيًا وقائيًا كبيرًا”.

في نوفمبر، أقر البرلمان الأسترالي قانونًا يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا، بما في ذلك تطبيق TikTok، فضلاً عن منصات أخرى.

تايوان

تايوان تحظر تطبيق TikTok على الأجهزة الحكومية في عام 2022، حيث ذكرت وسائل إعلام تايوانية أن المسؤولين استشهدوا بالأمن السيبراني الوطني في فرض حظر القطاع العام وأن السلطات نظرت في حظر على مستوى البلاد وسط تصاعد التوترات مع بكين لكنها لم تتوصل إلى استنتاجات ملموسة.

نيوزيلندا

في مارس 2023، وافق المشرعون على حظر تيك توك على الأجهزة المحمولة التي يمكنها الوصول إلى الشبكة البرلمانية النيوزيلندية. واستشهد المسؤولون بمخاوف الأمن السيبراني وقالوا إنه سيتم عمل بعض الاستثناءات لأولئك الذين يحتاجون إلى الوصول إلى تيك توك لأغراض العمل.

وقالت حكومة نيوزيلندا إن القرارات كانت تستند إلى تحليلها الخبير وبعد مناقشات مع الزملاء في الداخل والخارج.

باكستان

في السنوات الأخيرة، حظرت السلطات في باكستان تيك توك مؤقتًا عدة مرات قبل التراجع عن قرارها. وفي إحدى الحالات في عام 2021، حظرت المحكمة التطبيق بعد تلقي شكاوى بشأن “محتوى غير أخلاقي وغير لائق”، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، مشيرة إلى أن الحظر تم رفعه بعد أقل من شهر.

في الآونة الأخيرة، لعب تيك توك دورًا رئيسيًا في نتيجة الانتخابات الصادمة في البلاد، حيث استخدم حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان التطبيق للوصول إلى ملايين الناخبين الأميين الذين لا يستخدمون فيسبوك وغيره من المنصات النصية الثقيلة، وفقًا لتقرير صحيفة واشنطن بوست.

أفغانستان

في عام 2022، أعلنت طالبان حظر تيك توك “لمنع تضليل الجيل الأصغر سنًا”، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية. دخل الحظر حيز التنفيذ، لكن المستخدمين وجدوا طرقًا للالتفاف على القيود من خلال استخدام شبكات VPN، وفقًا لتقرير من Wired.

إندونيسيا

حظرت إندونيسيا تيك توك مؤقتًا في عام 2018، مشيرة إلى مخاوف بما في ذلك “المواد الإباحية والمحتوى غير اللائق والتجديف”، تم رفع الحظر بعد أقل من أسبوع بعد أن وافق التطبيق على فرض الرقابة على بعض محتوياته.

الصومال

في أغسطس 2023، قال وزير الاتصالات الصومالي إن البلاد تخطط لتقييد الوصول إلى Tik Tok وTelegram وموقع المقامرة عبر الإنترنت 1xBet بسبب مخاوف بشأن انتشار “المحتوى الصريح” و”التأثير الضار على شبابنا”.
أمر الوزير شركات الإنترنت بإغلاق المنصات، التي قال إنها تُستخدم من قبل “الإرهابيين والجماعات غير الأخلاقية لنشر صور مروعة ومعلومات مضللة باستمرار للجمهور”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.