منتدى شباب العالم يشارك فى صنع القرار الدولى عبر «قمة المستقبل» – التقرير

اختتمت الأمم المتحدة فعاليات «قمة المستقبل»، اليوم، بعد أن عقدت على مدار يومين بمدينة نيويورك الأمريكية، فى ضوء تصاعد تحديات القرن الـ٢١، ومواكبة المتغيرات المتسارعة التى تواجه البشرية، ما يشمل الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية، والتغيرات المناخية، والتطورات التكنولوجية السريعة.

وجاءت «قمة المستقبل» فى ظل أجواء تشوبها الاضطرابات والحروب التى تعصف بالعديد من المناطق حول العالم، خاصة فى الشرق الأوسط، ما يجعل من الصعب على الكثيرين النظر إلى المستقبل بتفاؤل، ومع تزايد الصراعات والنزاعات وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين تجلت أهمية القمة فى تقديم آليات أكثر فاعلية للتعامل مع الأزمات الإنسانية والأمنية.

ووفرت القمة للشباب منصة فريدة للتفاعل مع قادة العالم، حيث أتاحت لهم فرصة المشاركة فى صياغة السياسات الدولية والتعبير عن رؤاهم حول القضايا الملحة، ومن هذا المنطلق شارك منتدى شباب العالم فى فعاليات القمة، بعد حصول المنتدى على اعتماد خاص أتاح له المشاركة فى أيام العمل يومى ٢٠ و٢١ سبتمبر، ثم الجلسات الرسمية للقمة يومى ٢٢ و٢٣ من الشهر ذاته.

وعكس هذا الاعتماد الخاص بمشاركة المنتدى فى القمة تقديرًا دوليًا لدور المنتدى- الذى يعقد تحت رعاية «الأكاديمية الوطنية للتدريب»- فى تمكين الشباب وإيصال أصواتهم إلى مراكز صنع القرار الدولى. 

 ومثل هذا الاعتماد فرصة مهمة لتقديم رؤى الشباب حول التحديات العالمية؛ ما يُسهم فى بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولًا، وجاءت المشاركة كجزء من جهوده المستمرة لتعزيز دور الشباب فى مواجهة التحديات العالمية الكبرى، بما يشمل الأمن والسلام الدوليين، والتنمية المستدامة والتحول الرقمى، كما هدفت المشاركة إلى تعزيز التعاون الدولى لبناء مستقبل أفضل لشباب الأجيال المقبلة.

وتعد هذه المشاركة خطوة محورية فى مسيرة المنتدى، حيث تبرز التزامه بتعزيز مشاركة الشباب فى صنع القرار على الساحة العالمية، ومن خلال هذه الخطوة يعزز المنتدى دعمه لأهداف الأمم المتحدة التى تركز على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة فى معالجة القضايا الدولية.

وأتاحت هذه المشاركة للشباب فرصة نادرة للتفاعل المباشر مع صناع القرار العالميين؛ ما يعزز من تأثيرهم فى النقاشات الدولية، ويسهم فى إحداث تغيير ملموس فى صياغة السياسات الدولية المستقبلية.

وقال المنتدى، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، إن انعقاد قمة المستقبل وفر منصة فريدة لمعالجة التحديات المستقبلية ووجهات نظر الشباب حول القضايا العالمية الرئيسية، مثل السلام والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة، والثورة الرقمية والتكنولوجية، معبرًا عن تشرفه بالمشاركة فى أحداث القمة، وتضخيم أصوات القادة الشباب، والمساهمة فى رؤية مستقبل أفضل للجميع.

وتم فى ختام القمة إعلان ٣ اتفاقات تصادق عليها نحو الدول المشاركة، تتمثل فى «ميثاق المستقبل» و«الميثاق الرقمى العالمى»، وأخيرًا «إعلان الأجيال القادمة».

وسيعمل «الميثاق الرقمى العالمى» على سد الفجوات الرقمية، حيث سيكون أول اتفاق عالمى بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعى، ليضع أسس إنشاء منصة دولية يكون مركزها الأمم المتحدة، تجمع كل الأطراف معًا، فيما يركز «إعلان الأجيال القادمة» على إلزام القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عندما يتخذون قراراتهم الآن.