أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنها ستقوم قريبًا بإرسال مذكرة احتجاج رسمية إلى مفوضية الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا، موضحة أن هذه الخطوة تأتي ردا على تصريحات اعتبرت غير مقبولة من رئيس المفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، الذي وصف فى وقت سابق اليوم حركة 23 مارس بأنها “معارضة سياسية وعسكرية” للحكومة الكونغولية.
وفي اتصال هاتفي مع إدريس أمير، القائم بأعمال الاتحاد الأفريقي في الكونغو ، أعربت نائبة وزير الخارجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، جراسيا يامبا كازادي، عن استنكار السلطات الكونغولية لهذه التصريحات، مؤكدة أن حركة 23 مارس لا يمكن اعتبارها قوة معارضة، بل يجب أن يعترف بها كجماعة إرهابية مدعومة من رواندا، تعمل في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقانون الدولي”.
وشددت الحكومة الكونغولية على أن حركة 23 مارس متورطة فى أعمال تهدف إلى زعزعة استقرار شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ونهب مواردها الطبيعية، ومؤكدة من جديد التزامها بالدفاع عن وحدة أراضى البلاد واستعادة السلام في المنطقة التى اتسمت بعقود من العنف.
وستطالب كينشاسا في مذكرتها الاحتجاجية، المزمع أرسالها، الاتحاد الأفريقي بتبني موقف يتماشى مع الحقائق على الأرض واحترام التطلعات المشروعة للشعب الكونغولي، وتأمل الحكومة الكونغولية أن تدفع هذه الخطوة المنظمة القارية إلى تعديل خطابها والاعتراف الكامل الأطراف المعنية بالأزمة .
ويبقى التوتر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، المتهمة بدعم حركة 23 مارس، في قلب المخاوف الإقليمية وتدعو الحكومة الكونغولية الاتحاد الأفريقي إلى لعب دور بنّاء في دعم الجهود الرامية إلى تحييد الجماعات المسلحة وتعزيز الحل الدائم للنزاع.
تعليقات