تحدثت وزيرة الخزانة البريطانية راتشيل ريفز مطالبتها بالاستقالة بسبب مزاعم أنها فقدت السيطرة على الاقتصاد، وأشارت إلى نمط التشقف تتبعه ليس فقط فى سياستها الحكومية وإنما بشكل عام، وأنها تحضر طعامها من المنزل إلى العمل، ولا ترمى ما يتبقى منه.
وبحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت، فإن ريفز ردت على منتقديها بتحدى، وقالت أنه سعيدة بأن تعرف باسم “المرأة الحديدية”ـ وهو اللقب الذى أطلق من قبل على رئيسة الوزراء المحافظة مارجريت ثاتشر. وقالت ريفز إنه لا تأخذ الهجمات ضدها على محمل شخصى، وتؤمن بقوة أن لديها ما يتطلبه الأمر، والأفكار اللازمة لتغيير الأمور.
وفى تصريحاتها الأكثر شمولا منذ الاضطرابات المالية، والتى دفعت البعض للتشكيك فى مستقبلها السياسى، أوضحت ريفز أنها لا تعتزم تغيير سياستها. لكن الصحيفة قالت إن ريفز بقبولها تشبيها بمارجريت ثاتشر، والتى لا تزال شخصية مكروهة من قبل أنصار حزب العمال الحاكم، ربما تواجه مزيد من الانتقادات من اليسار.
وإلى جانب عدم خجلها من لقب ثاتشر “المرأة الحديدية”، كانت هناك أوجه شبه أخرى بثاتشر فى المقابلة التى أجرتها ريفز مع بى بى سى.
فقد أشادت وزيرة الخزانة بالليدى ثاتشر لأنها اتخذت ما كانت تراه القرارات الصحيحة، ولحقيقة أنها واجهت منتقديها، مضيفة أنه لا يوجد بديل عن السياسات التى تتبعها.
وقد اكتسبت ثاتشر لقبا آخر وهو “تينا” لشعارها المتكرر “لا يوجد بديل” فيما يتعلق بموقفها الصارم بشأن الاقتصاد. كما كشفت ريفز أن لديها أسلوب اقتصادى مشابه لثاتشر فى الأمور المنزلية. فقالت إنها لا تزال تجلب غذائها معها إلى العمل من المنزل فى علبة لاستيكية، وتحتفظ بالمخبوزات المتبقية لتناولها لاحقا. وربما لا يكون الأمر صحيا، كما تعترف، لكنها ذو قيمة مالية جيدة، على حد قولها.
وأشارت ريفز خلال مقابلتها مع بى بى سى إلى أن جذور النهج الذى تتبناه تعود إلى خلفيتها الأسرية المتواضعة، فقد انفصل والداها عندما كانت فى المدرسة الابتدائية، مما أدى إلى عدم امتلاكهم الكثير من المال. وتذكرت كيف كانت والدتها “تجلس على طاولة المطبخ ومعها الإيصالات… وكانت تتحقق من جميع الفواتير للتأكد من أنها لا تنفق أكثر من اللازم مقارنة بالأموال التي كانت تأتي إليها”.
تعليقات